top of page

المشكلة

كان يشعر الكثير منا بعدم الكفاءة ، عدم الاستحقاق ، الوحدة و الخوف ما بداخلنا لم يكن مطابقا مطلقا لما رأيناه ظاهرا على الآخرين.

مبكرا، قد شعرنا بالإنفصال عن الوالدين، وعن أقراننا و عن أنفسنا. لم نكن نبالي بالعيش في الخيالات والعادة السرية. انهمكنا في شرب الصور وملاحقة الأجسام التي نسجتها خيالاتنا كنا نشتهي وأردنا أن نكون محط شهوة.

أصبحنا مدمنين حقيقيين الجنس مع النفس، انحلال أخلاقي، زنا علاقات إعتمادية، والانغماس في المزيد من التخيلات. كنا نغذيها من خلال أعيننا، اشتريناها بعناها، وتاجرنا بها ومنحناها للآخرين. كنا قد أدمنا التأمر ، إثارة الآخرين، الممنوع. الطريق الوحيد الذي كنا نعرفه للتخلص مما نحن فيه هو أن نمارس سلوكياتنا الجنسية. لقد صرخنا بأذرع ممدودة : "أرجوك تواصل معي واجعلني كاملاً".

 في اشتهائنا للجرعة الكبيرة تخلينا عن قوتنا للآخرين / سلوكنا الجنسي. هذا أنتج الشعور بالذنب، وكراهية النفس، والندم، والخواء و الألم و قد انسقنا نحو الداخل أكثر ، بعيداً عن الواقع، بعيداً عن الحب ضائعين في أنفسنا.

إن عادتنا الجنسية جعلت الحميمية الحقيقية شيئاً مستحيلاً. لم يكن في استطاعتنا أبدا أن نعرف الاتحاد الحقيقي مع الآخر لأننا كنا قد أدمنا المزيف . ذهبنا "للكيمياء"، التواصل الذي كان له سحراً، لأنه كان يتجاوز الحميمية و الاتحاد الحقيقي . فالخيال قد أفسد الحقيقي و الشهوة قد قتلت الحب.

في البداية مدمنين، ثم مشلولين عن الحب. كنا نأخذ من الآخرين/ سلوكنا الجنسي لنكمل ما كنا نفقده في أنفسنا. وكنا نخدع أنفسنا مراراً و تكراراً بأن الشخص القادم/ سلوكنا الجنسي سوف ينقذنا، فقد كنا حقا نخسر حياتنا.

الحل

لقد رأينا أن مشكلتنا كانت ثلاث طيات : جسدية ، عاطفية وروحية. وأن الشفاء يجب أن يتضمن الثلاثة.

التغيير الحاسم في التوجه بدأ عندما اعترفنا بأننا كنا بلاقوة، وبأن عادتنا جلدتنا. قد أتينا إلى الإجتماعات وانسحبنا من عادتنا للبعض هذا يعني أنه لا جنس مع أنفسهم أو مع الآخرين متضمنا عدم الدخول في علاقات. وللبعض الآخر هذا يعني " التنشيف" و عدم ممارسة الجنس مع شريك الحياة لفترة من الزمن للتعافي من الشهوة.

بدأنا نكتشف أننا نستطيع التوقف وأن عدم اطعام الجوع لم يقتلنا ، وأن الجنس بالفعل شيئا اختياريا. كان هناك أملاً للحرية، وبدأنا نشعر أننا أحياء متشجعين للمواصلة، ابتعدنا أكثر وأكثر عن هاجسنا الذي يعزلنا مع الجنس و مع أنفسنا و التفتنا إلى الله و الآخرين.

كل هذا كان مخيفاً. لم نستطع رؤية الطريق أمامنا مسبقا، ماعدا أن هناك آخرون كانوا قد سلكوه من قبل. مع كل خطوة جديدة من التسليم شعرنا بأنها ستأخذنا تجاه الحافة لنسقط إلى عالم مجهول، لكننا أخذناها. وبدل أن يقتلنا التسليم ، فإنه كان يقتل هذا الهاجس فقد خطونا إلى النور وإلى طريقة جديدة للحياة كليا.

لقد منحتنا الزمالة المراقبة والدعم لتحفظنا من الغرق، وملاذاً آمناً حيث استطعنا أخيراً أن نواجه أنفسنا. وبدل أن نغطي مشاعرنا بالجنس القهري، بدأنا نكتشف جذور خوائنا الروحي و جوعنا و بدأ الشفاء.

وعندما واجهنا عيوبنا، أصبحنا على استعداد للتغيير؛ إن تسليم هذه العيوب كسر سطوتها علينا، وأصبحنا أكثر راحة مع أنفسنا ومع الآخرين لأول مرة بدون " مخدرنا ".

بمسامحة كل من جرحنا و بدون جرح الآخرين، حاولنا أن نصحح كل أخطائنا. مع كل إصلاح يسقط المزيد من هذا الحمل الثقيل من الشعور بالذنب من على أكتافنا، حتى نتمكن من رفع رؤوسنا، وننظر للعالم في عينه، ونقف أحراراً.

لقد بدأنا ممارسة رصانة إيجابية، بعمل أفعال الحب لتحسين علاقاتنا مع الآخرين. كنا نتعلم كيف نعطي؛ فبقدر ما أعطينا بقدر ما عاد علينا. وبدأنا نجد ما لم يقدمه لنا أي بديل آخر. وأصبحنا نصنع التواصل الحقيقي . كنا بموطننا.

bottom of page